أجتدي المزن وما ذا أربي |
|
أن تجود المزن أطلالا رماما |
وقليل لك أن أدعو لها |
|
ما رآني الله استجدي الغماما |
أين سكانك لا أين هم |
|
أحجازا أقبلوها أم شآما |
صدعوا بعد التئام فغدت |
|
بهم أيدي المرامي تترامى |
وبجرعاء الحمى قلبي فعج |
|
بالحمى واقرأ على قلبي السلاما |
وترحل فتحدّث عجبا |
|
أن قلبا سار عن جسم أقاما |
قل لجيران الغضا آه على طيب |
|
عيشي بالغضا لو كان داما |
حملوا ريح الصبا نشركم |
|
قبل أن تحمل شيحا وثماما |
وابعثوا أشباحكم لي في |
|
الكرى إن أذنتم لجفوني أن تناما |
وقف الظامي على أبوابكم |
|
أفيقضي وهو لم يشف الأواما |
ما يبالي من سقيتن اللمى |
|
منعكر الماء عذبا والمداما |
أشتكيكم والى من أشتكي |
|
غلب الداء فمن يبري السقاما |
أنتم والدهر سيف وفم |
|
ما تملأن ضرابا وخصاما |
واذا عاتبت في حظّي دهري |
|
زاده العتب لجاجا وغراما |
واذا استرهفت خلا فكأني |
|
منه جردت على عنقي حساما (٧٤ ـ ظ) |
حفظ الله وراعى لرجال مذ |
|
رعوني لم يضيعوا لي سواما |
كفني جودهم أن أجتدي |
|
وأبى عزّهم لي أن أضاما (١) |
ونقلت من خط الفياض في هذا الكتاب قال : وأنشدني ـ يعني اسماعيل بن سعيد ـ ما سمعه من أبي الحسن البصروي لنفسه في غلام يعرف بقسيمة.
أقسمت بالنفر الغادين تحملهم |
|
إلى منى ناحلات مضها (٢) السفر |
وهم عليها جسوم لا لمحوم لهم |
|
من السرى غير ما قد ضمت الأزر |
__________________
(١) ديوان مهيار الديلمي ـ ط. القاهرة ١٩٣٠ : ٣ / ٣٢٧ ـ ٣٣١.
(٢) أي آلمها وأحزنها. القاموس.