مسلمة ثلاثين شهرا ، حتى أكل أهل عسكرة الميتة والعظم ، وقتل منهم خلق عظيم ثم رحل وانصرف (١).
أمجد بن عبد الملك :
أبو المجد الوركاني القاضي قاضي بلاد الروم ، ووركان قرية من قرى قاشان ، وكان فاضلا أديبا شاعرا واعظا متفننا في علوم شتى ، ودخل حلب أو عملها في طريقة الى بلاد الروم ، ووقع الي من شعره قوله :
يؤرقني ذكر عهودي ومشهدي |
|
متى لاح برق ببرقة ثهمد (٢) |
وتذري غروبي كلما هبت الصبا |
|
دموعا كمن فض الجمان المبدد |
اذا نشرت أيدي الظلام فروعه |
|
طويت على جمر الغضا المتوقد |
***
__________________
(١) البدء والتاريخ ـ ط. شالون ١٩١٦ : ٦ / ٤٣ ـ ٤٤.
(٢) الثهمد : العظيمة ، السمينة. القاموس.