حلب قتل أخوين كانا له ، فقوبل في عقبة ، فلما ولي ألب أرسلان قتل أخويه ابني رضوان.
نقلت من خط أبي عبد الله محمد بن علي العظيمي ، وأنبأنا به أبو اليمن الكندي عنه قال : سنة سبع وخمسمائة ، فيها : مات الملك رضوان بحلب ، وجلس موضعه ولده تاج الملوك ألب أرسلان ، وصار أتابكه لؤلؤ الخادم ، وقتلوا من الخدم والخواص جمعا حتى استقام أمرهم ، وقبض على أخوته وفيها قتل تاج الدولة بن الملك رضوان أخوته ملك شاه وابراهيم صبيين أحسن الناس صورا ، وقتل خادم أبيه التونتاش المجني ، وقتل الفتكين الحاجب وخافه الناس ، فألب عليه خادمه أتابكة لؤلؤ من قتله.
ثم قال : سنة ثمان وخمسمائة ، فيها : قتل تاج الدولة ألب أرسلان بن رضوان صاحب حلب بداره في قلعة حلب بتدبير أتابكه لؤلؤ ، وأجلسوا موضعه أخاه الملك سلطان شاه بن رضوان (١).
كذا قال العظيمي : «ملك شاه وابراهيم» وهو وهم وانما هو وميريجا ، وأما ابراهيم فانه آخر من بقي من ولد رضوان ، ولم يبق من ذرية رضوان الا عقبة الى يومنا هذا.
ذكر من أسمه الياس
الياس بن محمد بن الياس بن ابراهيم التميمي البالسي :
حدث عن أبيه محمد بن الياس بن ابراهيم البالسي روى عنه ابنه أبو الأسد محمد بن الياس الخطيب البالسي.
أخبرنا أبو محمد عبد اللطيف بن يوسف بن علي البغدادي ، فيما أذن لنا (٢٨٨ ـ ظ) في روايته عنه ، قال : أخبرنا عمر بن علي بن الخضر القرشي ـ اجازة ان لم يكن سماعا ـ قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علوان الحلبي قال : أخبرنا
__________________
(١) انظر العظيمي : ٣٦٦.