مالا ، قال : فصلى الغداة وقد وضع المال في ناحية المسجد فقال : قبحك الله من مال ، أما والله ما حلفت الا على حق ، ولكنه رد على صاحبه ، وهو ثلاثون الفا ، صدقة مقامي الذي قمته.
أخبرنا ابن طبرزد ـ اذنا ـ قال : أنبأنا أبو العز بن كادش قال : أخبرنا أبو يعلى محمد بن الحسين بن الفراء قال : أخبرنا اسماعيل بن سعيد بن اسماعيل بن سويد قال : حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي قال : حدثني أبو علي الحسن بن عليل قال : حدثنا العمري عن الهيثم بن عدي عن ابن عباس قال : خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام على الحسن ابنه ، أم عمران بنت سعيد بن قيس الهمداني ، فقال : فوقي أمير أوامره ـ يعني أمها ـ فقال : قم فوامرها فخرج من عنده فلقيه الاشعث بن قيس بالباب ، فأخبره الخبر ، فقال : ما تريد الى الحسن يفخر عليها ولا ينصفها ، ويسيئ اليها ، فيقول : ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وابن أمير المؤمنين ، ولكن هل لك في ابن عمها فهي له وهو لها؟ قال : ومن ذاك؟
قال : محمد بن الاشعث ، قال : قد زوجته ، ودخل الاشعث على أمير المؤمنين عليه السلام ، فقال : يا أمير المؤمنين خطبت على الحسن ابنة سعيد؟ قال : نعم ، قال : فهل لك في أشرف منها بيتا ، واكرم منها حسبا ، وأتم جمالا ، وأكثر مالا؟ قال : ومن هي؟ قال : جعدة بنت الاشعث بن قيس ، قال : قد قاولنا رجلا ، قال : ليس الى ذلك الذي قاولته سبيل ، قال : انه فارقني ليؤامر أمها ، فقال : قد زوجها من محمد ابن الاشعث ، قال : متى؟ قال : الساعة بالباب. قال : فزوج الحسن (٢٤٥ ـ و) جعدة ، فلما لقي سعيد الاشعث قال : يا أعور خدعتني؟ قال : أنت يا أعور ، جئت تستشيرني في ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم ألست أحمق ، ثم جاء الاشعث الى الحسن فقال : يا أبا محمد ألا تزور أهلك؟ فلما أراد ذلك قال : لا تمشي والله الا على أردية قومي ، فقامت له كندة سماطين ، وجعلت له أرديتها بسطا من بابه الى باب الاشعث.
أخبرنا ابن طبرزد اذنا عن أبي غالب بن البناء عن أبي محمد الجوهري قال : أخبرنا أبو عمر بن حيويه قال : أخبرنا أحمد بن معروف قال : حدثنا الحسين بن الفهم