الحسن في كتابه ، قال : أنشدنا أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن العثماني قال : أنشدنا عطايا بن الحسن القرشي قال : أنشدنا أبو الطاهر اسماعيل بن مكنسه لنفسه :
لئن تأخرت عن مفروض خدمته |
|
تحشما فضميري غير متهم |
سعى إليه ابتهالي بالدعاء له |
|
والسعي بالقلب فوق السعي بالقدم |
نقلت من خط علي بن منجب بن سليمان المعروف بابن الصيرفي قال : أنشدنا ابن مكنسة في الخمر من أبيات :
أيام عودك مطلول بوابلها |
|
والدهر في غفلة من مسها خبل |
تنزو إذا قرعتها كف مازجها |
|
كأنما نارها بالماء تشتعل |
وقوله في وصف كأس : (١٨٦ ـ و).
وخضبية بالراح يجلوها |
|
عليك خضيب راح |
ما زال يقدح نارها في |
|
الكاس بالماء القراح (١) |
ونقلت من خطه : وحدثني ابن مكنسة قال : حضرت جنازة ابن الطائي المقرئ فرأيت من اعظام الناس له وهو محمول على نعشه ما لم يكن له منهم في حياته ، فقلت بديها :
أرى ولد الطائي أصبح يومه |
|
تعظمه الأقوام أكثر من أمس |
وقد كرموه في الممات تراهم |
|
يظنون أن الجسم أزكى من النفس (٢) |
ومما وقع إلي من مستحسن شعر ابن مكنسة ، وأنشدته له ، قوله ، واختارها أبو الصلت :
رقت معاقد خصره فكأنها |
|
مشتقة من عهده وتجلدي |
وتجعدت أصداغه فكأنها |
|
مسروقة من خلقه المتجعد |
__________________
(١) كتاب الافضليات : ٦٩.
(٢) المصدر نفسه : ١٨٠ ـ ١٨١.