ألسنا نرى شهوات النفو |
|
س تغني وتبقي علينا الذنوب |
يخاف على نفسه من يتوب |
|
فكيف ترى حال من لا يتوب (١) |
أخبرنا أبو جعفر بن جعفر البغدادي قال : أخبرنا أبي قال : أخبرنا أبو طاهر أحمد بن سوّار قال : أخبرنا أبو الحسين بن رزمة قال : أخبرنا أبو سعيد السيرافي قال : حدثنا محمد بن منصور قال : أنشدني الزبير لأبي العتاهية في الناس :
يا رب (٢) ان الناس لا ينصفونني |
|
فكيف وان أنصفتهم ظلموني |
وان كان لي شيء تصدوا لأخذه |
|
وان جئت أبغي شيئهم منعوني |
وان نالهم بذلي فلا شكر عندهم |
|
وان أنا لم أبذل لهم شتموني |
(١٧٥ ـ و)
وإن طرقتني نكبة فكهوا لها |
|
وان صحبتني نعمة حسدوني |
سأمنع قلبي أن يحن اليهم |
|
وأحجب عنهم ناظري وجفوني (٣) |
أخبرنا ابن الفضل الهاشمي قال : أخبرنا أبو سعد المروزي ـ إذنا ان لم يكن سماعا ـ قال : أخبرنا عبد الرحيم بن علي الشاهد ، بقراءتي عليه بأصبهان ، قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد قال : حدثنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ قال : حدثنا أحمد بن اسحاق قال : حدثنا أحمد بن محمد الجمال قال : سمعت الحجاج البارد يقول : سمعت الكسائي ينشد لأبي العتاهية :
حتى متى أنا في حل وترحال |
|
وطول سعي بإدبار واقبال |
أنازع الدهر ما انفك مغتربا |
|
عن الأحبة لا يدرون ما حالي |
في مشرق الأرض طورا ثم مغربها |
|
لا يخطر الموت من حرصي على بالي |
ولو قنعت أتاني الرزق في مهل |
|
ان القنوع الغنى لا كثرة المال (٤) |
__________________
(١) ديوانه : ٣٩ مع فوارق بعدد الابيات ونظمها.
(٢) في ديوانه : فيارب.
(٣) ديوانه : ٤١٥.
(٤) ليست في ديوانه.