له ولا لشيخه زاهر بن أحمد ، وبقية الموطأ سماعه من زاهر ، فليعلم الجماعة بذلك ليعلموه ولا يرووا عنه من الموطأ هذين الكتابين ، فإنهما غير مسموعين له ولا لشيخه زاهر.
قال الحافظ أبو القاسم : أنشدنا أبوا جعفر : محمد بن الحسين بن أبي القاسم ابن الحسين الجالوسي ، ومحمد بن الخليل بن أبي بكر بن أبي جعفر السلال الطبريان بمرو وقالا : أنشدنا أبو علي نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامي إملاء قال : أنشدني والدي لنفسه من قصيدة أنشأها في مدح شيخ الاسلام ويهنيه بالقدوم من الحج.
من أبر شهر (١) الآن إذ هبت بها |
|
ريح السعادة بكرة وأصيلا |
بقدوم من أضحى فريد زمانه |
|
أعني أبا عثمان اسماعيلا |
فعدلا وعقلا واشتهار صيانة |
|
وعلو شان في الورى وقبولا |
من شاء أن يلقى الكمال بأسره |
|
خدم احتسابا ربعه المأهولا |
لا زال ركنا للمفاخر والعلى |
|
ما لاح نجم للسراة دليلا |
وقال الحافظ أبو القاسم : أنبأنا أبو نصر إبراهيم بن الفضل بن إبراهيم البار قال : أخبرنا (١٠٤ ـ و) أبو عبد الله الحسين بن محمد الكتبي الحاكم بهراة قال : سنة تسع وأربعين وأربعمائة وورد الخبر بوفاة الإمام شيخ الإسلام اسماعيل الصابوني بنيسابور في المحرم ، وكان مولده في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة ، وكان أول مجلس عقده بنيسابور بعد قتل والده أبي نصر في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة ، وسمعته يقول : هراة وسجستان مجمع الأسرة ، وبوشنج (٢) مقطع السرة ، ونيسابور موضع النصرة.
وذكر غير الكتبي أن مولده ببوشنج ليلة الاثنين للنصف من جمادى الآخرة.
قال الحافظ أبو القاسم : أنبأنا أبو الحسن الفارسي قال : حكى الأثبات والثقات أنه كان يعقد المجلس ، وكان يعظ الناس ويبالغ فيه إذ دفع إليه كتاب ورد
__________________
(١) هي نيسابور. معجم البلدان.
(٢) بوشنج : بليدة نزهة خصبة في واد مشجر من نواحي هراة.