الأنصاري ، المعروف بابن الأنماطي المصري قال : أخبرنا رضي الدين مرتضى بن حاتم بن مسلم الحارثي المصري القدسي ـ قال القوصي : وأجازه لي الشيخ المذكور قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحضرمي قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد الرازي قال : أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن المظفر بن عبد الرحمن قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد المهندس قال : أخبرنا محمد بن محمد الباهلي قال : حدثنا محمد بن أبان البلخي قال : أخبرنا سفيان عن أبي اسحاق عن أبي حية بن قيس عن علي بن أبي طالب أنه توضأ ثلاثا ثلاثا ، ثم مسح برأسه ، ثم شرب فضل وضوئه ، ثم قال : من سره أن ينظر الى وضوء النبي صلى الله عليه وسلم فلينظر الى هذا.
هكذا أخبرنا أبو المحامد القوصي عن أبي الطاهر عن مرتضى عن أبي عبد الله الحضرمي ، وأبو الطاهر الأنماطي سمع من أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن الحضرمي وقد أخبرنا أبو الحسين يحيى بن علي العطار قال : سمعت شيخنا أبا الحسن شجاع بن سيدهم المدلجي المالكي ، وكان من خيار عباد الله وصلحائهم من بقية أهل الخير بمصر يقول : كان شيخنا أبو العباس بن الحيطة رحمه الله سديدا في دين الله ، فظا غليظا على أعداء الله أهل البدع ، لقد كان يحضر مجلسه داعي الدعاة مع عظم سلطانه ونفوذ أمره ، فما يحتشمه ولا يكرمه ، ولقد كان يقول بحضرته في بعض المسائل التي يرد فيها على الشيعة والروافض : والإسماعيلية أحمق الناس في هذه المسألة ، الروافض خالفوا كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفروا بالله كفرا صريحا ، بلا تأويل هذا ومعناه.
قال الحافظ أبو الحسين العطار : الحافظ أبو الطاهر بن الأنماطي مصري من أعيان المحدثين وفضلائهم المعتبرين ، سمع الكثير بمصر ، ثم رحل الى العراق ودخل بغداد بعد التسعين ، وحصل من المسموعات والفوائد جملة كثيرة ، وكتب بخطه الكثير ، وقطع جل عمره في طلب العلم ، وكان كثير الافادة ، واستجاز لخلق كثير من المصريين والشاميين وغيرهم ابتداء من غير سؤال من أكثرهم ، ولم يحدث إلّا باليسير مما حصله. سمع بالاسكندرية : من أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن ابن الحضرمي في سنة سبع وثمانين وخمسمائة ، رأيت سماعه عليه لسداسيات