والسعي قد قابلني بسعد |
|
يمشي مع الاقبال سعي العبد (٤٨ ـ و) |
والدهر لي غصن وغصني ناضر |
|
وطالب الدنيا إليّ ناظر |
أعطي ولا يرجع عني من طلب |
|
إلّا بما يهوى ولو كان السلب |
سقيا لدهر مرّ لي ما أطيبه |
|
لا يحوج الرزق إلى أن أطلبه |
والعز تربي والحسام خدني |
|
يقرب مني ما يغيب عني |
فليت شعري كم بقي من عمري |
|
وما الذي يجري عليه أمري |
قد قلت لما ضاقت المذاهب |
|
استغفر الله فإني تائب |
ما تصلح الدنيا لخلق بعدي |
|
إلّا لمن يزهد فيها زهدي |
قد نلت منها كل ما أريد |
|
وعشت فيها وأنا سعيد |
وكنت لا أعبا بذكر الموت |
|
أطلب ما أهوى حذار الفوت |
فاليوم قد خفت وخافت نفسي |
|
من ضغطة القبر وضيق الرمس |
يا رب فارحم ضعف عبد خاطي |
|
يخاف يوم البعث والصراط |
أخاف ما أعرفه من جهلي |
|
ومن ذنوبي وقبيح فعلي |
ما لي في يوم الحساب عذر |
|
ولا على نار الجحيم صبر |
ذكري لما قد كان في الشبيبة |
|
يجدد الحسرة والمصيبة |
الله حسبي وعليه أعتمد |
|
فقد زهدت والسعيد من زهد |
قرأت في حوادث سنة خمس وثمانين وثلاثمائة من تاريخ مختار الملك محمد بن عبيد الله بن أحمد المسبحي قال : ولأربع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع (٤٨ ـ ظ) الاول توفي أحمد بن محمد العقيلي ، وذكر له هذه المزدوجة.
أحمد بن محمد القاضي الحلبي :
ان لم يكن ابن ماثل الذي قدمنا ذكره فهو غيره ، حدث ... (١) روى عنه أبو سليمان محمد بن الحسين بن علي بن ابراهيم الحراني.
__________________
(١) فراغ بالاصل.