فالأرض ياقوتة والجو لؤلؤة |
|
والنبت فيروزج والماء بلور |
ما يعدم النبت كأسا من سحائبه |
|
فالنبت ضربان : سكران ومخمور |
فيه لنا الورد منضود مورده |
|
بين المجالس والمنثور منثور (٣٨ ـ ظ) |
ونرجس ساحر الأبصار ليس كما |
|
كانت له من عمى الأبصار مسحور |
هذا البنفسج هذا الياسمين وذا ال |
|
نسرين قد قرنا بالحسن مشهور |
فظل تنثر فيه السحب لؤلؤها |
|
والأرض ضاحكة والطير مسرور |
حيث التفت فقمري وفاخته (١) |
|
تغنيان وشفنين وزرزور |
إذ الهزاران فيه صوتا فهما |
|
لحسن صوتيهما عود وطنبور |
يطيب فيه الصحارى للمقيم بها |
|
كما يطيب له في غيره الدور |
من شم ريح تحيات الربيع يقل |
|
لا المسك مسك ولا الكافور كافور (٢) |
أخبرنا عبد المطلب بن الفضل الهاشمي قال : أخبرنا عبد الكريم بن محمد بن منصور قال : أخبرنا أبو جعفر المهدي بن أبي حرب المرعشي في دارة بسارية (٣) قال : حدثنا أبو عبد الله الحسين بن نصر بن المرهف القاضي بنهاوند قال : أنشدنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري قال : أنشدني أبو الحسن المعنوي قال : أنشدنا أحمد بن علي الكاتب :
يوم بدا في غاية الحسن |
|
تبكى سحائبه بلا جفن |
فالأرض تضحك من بكا المزن |
|
والشمس تحت سرادق الدجن |
وكأن دجلة في تموجها |
|
تختال بين مطارف دكن |
أخبرنا أبو محمد عبد الوهاب بن رواج قراءة عليه ببركة الفيل بين مصر
__________________
(١) الفاختة : طائر. القاموس.
(٢) ديوانه من ٤٢ ـ ٤٣ ، مع خلاف في الرواية.
(٣) مدينة بطبرستان كانت منزل العامل في أيام الدولة الطاهرية. معجم البلدان.