قال : حدثنا أبو يعقوب اسحاق بن أبي عبد الرحمن العطار الأطروش بأنطاكية قال : حدثنا هشام بن عمار بدمشق يوم السبت في شوال سنة سبع وثلاثين ومائتين قال : حدثنا الوليد بن مسلم عن ابن لهيعة عن سعيد بن بقية عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : إن هذه الآية التي تجدونها في القرآن (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً)(١) وحرزا للأميين ، أنت عبدي ورسولي ، سميتك المتوكل ، ليس بفظ ولا غليظ ، ولا سخاب في الأسواق ، ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح ، ولن أقبضه حتى تقام به الملة المعوجة بأن يقولوا : لا إله الا الله ، وتفتح به أعين عمي وآذان صم ، وقلوب غلف.
أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد ـ فيما أذن لنا أن نرويه عنه ـ قال : أخبرنا عمي علي بن أبي محمد الحافظ قال : أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني قال : أخبرنا أبو الحسن بن صصرى قال : أخبرنا همام بن محمد قال : حدثنا اسماعيل بن القاسم بن اسماعيل المصري قال : حدثنا أبو يوسف اسحاق بن أبي عبد الرحمن العطار البصري بأنطاكية قال : حدثنا هشام بن عمار قال : حدثنا المخيس بن تميم عن بهز بن حكيم (٢٠ ـ و) عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله خلق مائة رحمة فبث بين خلقه رحمة واحدة فهم يتراحمون بها ، وادخر عنده لأوليائه تسعة وتسعين (٢).
أنبأنا أبو نصر محمد بن هبة الله القاضي قال : أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسن الحافظ قال : اسحاق بن أبي عبد الرحمن ، أبو يوسف ، ويقال أبو يعقوب الأنطاكي الأطروش العطار ، سمع بدمشق هشام بن عمار ، وهشام بن خالد الأزرق في شوال سنة سبع وثلاثين ومائتين ، والمؤمل بن إهاب (٣).
روى عنه أبو القاسم اسماعيل بن القاسم بن اسماعيل المصري.
قلت : توفي اسحاق بن أبي عبد الرحمن بعد التاريخ الذي ذكره. (٢٠ ـ ظ)
__________________
(١) سورة الاحزاب ـ الآية : ٤٥.
(٢) انظره في كنز العمال : ٤ / ١٠٣٨٣.
(٣) ليس في تاريخ ابن عساكر.