ورد الخبر بوفاة أبي يعلى اسحاق بن عبد الرحمن الصابوني نيسابور ، وكان مولده سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.
وقال : أخبرنا أبو محمد الأكفاني قال : حدثنا عبد العزيز بن أحمد قال : حدثني عمر بن عبد الكريم ، أبو الفتيان الدهستاني قال : توفي اسحاق سنة ست وخمسين وأربعمائة (١).
ذكر من اسم أبيه علي ممن اسمه اسحاق
اسحاق بن علي بن ابراهيم بن يوسف الفصيص بن يعقوب ،
وقيل هو الفصيص بن إبراهيم بن اسحاق بن قضاعة بن تويب الفصيصي ، أبو يعقوب بن أبي الحسين التنوخي وسنذكر تمام نسبه الى تنوخ في ترجمة جد جد جده اسحاق بن قضاعة إن شاء الله تعالى ، وكان أبو يعقوب هذا من الأمراء المذكورين ، الفضلاء والنبلاء الممدحين الكرماء ، وبيتهم بيت عريق في التقدم والولايات بقنسرين وحلب وبالعلم.
قرأت في أشعار أبي الحسن محمد بن عيسى النامي العراقي اليشكري ، بخط القاضي أبي عمرو عثمان بن عبد الله الطرسوسي قاضي معرة النعمان ، وسمعه منه ، قصيدة يمدح بها الأمير أبا يعقوب اسحاق بن علي الفصيصي التنوخي أولها :
(٢٨٦ ـ و).
صنت دمعي إلا ليوم الفراق |
|
فهو وقف عليه حتّى التلاقي |
لست أقضي حق الأحبة حتى |
|
أمزج الدمع مع دمي في المآقي |
فتحال الدموع والدم درّا |
|
وعقيقا في المدمع الرقراق |
قال فيها :
ليس يشفي من النوائب إلّا |
|
كلّ وجناء عنتريس (٢) دفاق |
كلما أيقظت تراب فلاة |
|
نوّمته في صحصح أو رقاق |
__________________
(١) تاريخ ابن عساكر : ٢ / ٣٨٨ وـ ظ.
(٢) العنتريس : الناقة الغليظة الوثيقة. القاموس.