قفي متعينا يا ملح بنظرة |
|
فقد حان منا يا مليح رحيل |
أليس قليلا نظرة إن نظرتها |
|
إليك وكلّا ليس منك قليل (١) |
أخبرنا أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله قال : أخبرنا أبو القاسم يحيى ابن أسعد بن بوش قال : أخبرنا أبو العز بن كادش قال : أخبرنا أبو علي محمد بن الحسين الجازري قال : أخبرنا المعافى بن زكريا الجريري قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن ابراهيم الشافعي قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عمار قال : حدثنا أحمد بن القاسم بن جعفر بن سليمان بن علي قال : حدثنا صباح بن خاقان قال : اعتللت علة أشفيت منها ، فبلغ ذلك اسحاق بن ابراهيم الموصلي فاغتم منها ، ثم ورد عليه الخبر بافاقتي فكتب إليّ :
حمدت الله إذ عافى صباحا |
|
وأعقبه السلامة والصلاحا |
وكنا خائفين على صباح |
|
من الخبر الذي قد كان باحا |
وخوفي من الحدنان أني |
|
رأيت الموت إن لم يغد راحا (٢) |
قرأت بخط الشيخ الاديب أبي الحسن علي بن أبي سالم البغدادي الكاتب قال : نقلت من خط أبي عبد الله الحسن بن علي بن مقلة قال : نقلت من خط أبي العباس ثعلب عن اسحاق ـ يعني الموصلي ـ قال اسحاق : أنشدني شداد بن عقبة (٢٤٩ ـ و) لجميل:
إني وتكرار الزيارة نحوكم |
|
لبين يدي هجر بثين طويل |
فقلت أنا :
فياليت شعري هل يقولنّ بعدنا |
|
إذا نحن أجمعنا غدا لرحيل |
ألا ليت أياما مضين رواجع |
|
وليت النوى قد ضاعفت بجميل (٣) |
__________________
(١) تاريخ ابن عساكر : ٢ / ٣٦٨ و.
(٢) ليس في المطبوع من كتاب الجليس الصالح.
(٣) ديوانه ـ ط. دار صادر بيروت : ١١١.