راهويه ـ ترى لإنسان أن يقصد إليه فيتعلم منه الفقه ، فإنه رجل ممكن؟ فقال : ما أفهمه هو كيس.
قال : وأخبرنا علي بن أبي علي المعدّل قال : أخبرنا علي بن عبد الله البرذعي قال : حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال : حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال : قال أبي جلست أنا واسحاق بن راهويه يوما الى الشافعي فناظره اسحاق في السكنى بمكة ، فعلا يومئذ اسحاق الشافعي (١).
أخبرنا أبو القاسم عبد الرحيم بن يوسف بن الطفيل قال : أخبرنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السّلفي قال : حدثنا أبو الفتح القزويني قال : حدثنا أبو يعلى الخليلي قال : سمعت الحاكم أبا عبد الله يحكي بإسناد لا يحضرني أن اسحاق بن راهويه ناظره عند بعض الأمراء مجوسي فقال : أنتم لا تحسنون الى الموتى ، توارونهم في التراب حتي تنفسد أعضاؤهم ونحن نحسن إليهم ، نفتح عليهم الرياح ، فقال : (٢٣١ ـ و) بيني وبينك مسألة المولود إذا ولدته أمه ثم اكترت له ظئرا ترضعه إذا فطم ، الأم أولى به أم الظئر؟ فقال : الأم ، فقال : الأرض أمنا قال الله تعالى (مِنْها خَلَقْناكُمْ وَفِيها نُعِيدُكُمْ)(٢).
أنبأنا أبو اليمن قال : أخبرنا القزاز قال : أخبرنا الخطيب قال : أخبرني محمد ابن أحمد بن يعقوب قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نعيم النيسابوري قال : سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب يقول : سمعت محمد بن اسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول : دخلت على أحمد بن حنبل فقال : أنت ابن أبي يعقوب؟ قلت : بلى فقال : أما أنك لو لزمته كان أكثر لفائدتك ، فإنك لم تر مثله.
قال : وحدثني علي بن أحمد الهاشمي قال : هذا كتاب جدي فقرأت فيه حدثني محمد بن داود النيسابوري قال : سمعت أبا بكر بن نعيم يقول : سمعت الدارمي يقول : ساد اسحاق بن إبراهيم أهل المشرق والمغرب بصدقه.
قال محمد بن داود : وسمعت أبا بكر يقول : سمعت أبا عبد الرحيم الجوزجاني
__________________
(١) تاريخ بغداد : ٦ / ٣٤٨ ـ ٣٥٠.
(٢) سورة طه ـ الآية : ٥٥.