قال لي القاضي أبو محمد : وبالجملة (١٨١ ـ و) فقد كان عنده من القناعة وقلة الطمع فيما يرغب الناس فيه جملة كافية صانت ماء وجهه على فقره وفاقته ، فإنه أكثر أيامه كان يورق بالأجرة وكان أبوه وخاله من الأمراء المشهورين بالديار المصريه بفضيلتي السيف والقلم ، إلّا أنه محا ذكرهم بما اشتهر عنه من هذه السيرة الذميمة ، وقبح المقالة.
وأنشدنا القاضي أبو محمد عنه شيئا من شعر خاله ، أنشده إياه عنه ، نذكره في ترجمة خاله إن شاء الله تعالى.
وولد الإدريسي هذا بالديار المصرية سنة خمس وأربعين وخمسمائة ، ونقلت ذلك من خطه عفا الله عنه. (١٨١ ـ ظ)
***