حدثنا محمد ـ يعني ابن طلحة ـ عن الهجيع بن قيس قال : قال الأحنف بن قيس : ما أحب أن لي بنصيبي من الذل حمر النعم.
وقال : حدثنا عبد الله بن أحمد قال : حدثنا محمد بن عبد الله قال : حدثنا أحمد ابن شبّويه قال : حدثني سليمان ـ وهو سلمويه من أصحاب ابن المبارك ـ قال : حدثنا عبد الله بن المبارك عن خزيمة بن خازم قال : أخبرني محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب أن أم الأحنف كانت امرأة من بني زافر من باهلة وأنها كانت ترتجز وهو في حجرها :
والله لولا حنف في رجله |
|
ما أدرك في ولدانكم من مثله (١) |
أنبأنا أبو العلاء أحمد بن شاكر بن عبد الله بن سليمان عن أبي محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد بن أحمد بن الخشاب قال : أخبرنا أبو الحسين بن الفراء قال : أخبرنا أبو طاهر الباقلاني قال : أخبرنا أبو علي بن شاذان قال : حدثنا أبو الحسن بن ننجاب قال : حدثنا إبراهيم بن الحسين قال : حدثنا يحيى بن سليمان قال : حدثنا إبراهيم بن الجراح عن أبي يوسف عن أبي حمزة الثمالي قال : لما بويع معاوية وفد عليه الأحنف ابن قيس وأبو الأسود الدؤلي في أهل البصرة ، فقال معاوية للأحنف حين دخل عليه : أنت القاتل أمير المؤمنين ـ يريد عثمان ـ والخاذل أمير المؤمنين ومقاتلنا بصفين ، فقال له الأحنف : يا أمير المؤمنين لا تردد الأمور على أدبارها (١٧٦ ـ و) فإن القلوب التي أبغضناك بها في صدورنا ، والسيوف التي قاتلناك بها في عواتقنا ، فلا تمد لنا شبرا من الغدر إلا مددنا لك باعا من الختر (٢) ، وإن كنت يا أمير المؤمنين لجدير أن تستصفي كدر قلوبنا بفضل حلمك ، فقال : إني فاعل إن شاء الله (٣).
أخبرنا عتيق بن أبي المفضل قال : أخبرنا علي بن الحسن ، ح.
وحدثنا محمد بن أحمد بن علي قال : أنبأنا أبو المعالي بن صابر قالا : أخبرنا
__________________
(١) كذا والبيت مكسور وفي ابن عساكر : ٨ / ٢١٥ «لم يكن في الحي غلام مثله».
(٢) الختر : الغدر والخديعة. القاموس.
(٣) انظر «اخبار الوافدين من الرجال من أهل البصرة والكوفة على معاوية بن أبي سفيان» للعباس بن بكار الضبي ط. دمشق ١٩٨٤ : ٣٢ ـ ٣٣.