بألف دينار وقال : أسألك يا مولانا قبولها في هذا البيكار (١) فإني اكتسبت أمثالها في بعض الايام فقال : خذها ولا حاجة لي فيها وأمر أن يتصدق من خزانته بألف دينار شكرا لله تعالى على عمارة بلده ، وكان بآمد في أيامه أربع عشرة دارا للمرابطين وعشرة آلاف رجل من المجاهدين وسلاح عظيم وذلك في وزارة فخر الدولة أبي نصر محمد بن جهير لابن مروان ، وتوفي في شوال سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة وعمره ست وسبعون سنة وثمانية أشهر ، وإمارته ثلاث وخمسون سنة تنقص شهرا واحدا ، وولي بعده ابنه نظام الدين أبو القاسم نصر (٢).
وروي له شعر قرأته في مجموع لابن نوين المعري قال : للملك ابن مروان مالك ديار بكر (٦١ ـ ظ) :
يا ويح بيت ماله أصحاب |
|
بيت يدبره نجا وشراب |
فشراب إن ظفرت بشيء لبوة |
|
ونجا لما تحوي يداه عقاب (٦٢ ـ و. ظ) |
***
__________________
(١) أي هذه اللحظة أو ساعة البحث.
(٢) في هذه الروايه لبس شديد ، فقد عين السلطان ملكشاه في سنة ٤٧٩ ه / ١٠٨٧ م يغي سيان (يغسفان) واليا على أنطاكية ، وكان الصليبيون قد وصلوا الى أنطاكية سنة ٤٩٢ ه / ١٠٩٨ م ، أي بعد مضي ما يقارب الاربعين سنة على وفاة نصر الدولة المرواني ، وقد سقطت الدولة المروانية قبل نشوب الحروب الصليبية بفترة طويلة انظر كتابي مدخل الى تاريخ الحروب الصليبية : ٩١ ـ ٩٣ ، ٢٠٤ ـ ٢٠٦.