ما أختلت الدنيا ولا عدم الندا |
|
فيها ولا ضاقت على العلماء |
أرض بأرض والذي خلق الورى |
|
قد قسم الأرزاق في الأحياء |
قال الحافظ : وأنشدني أيضا لنفسه :
يا ناظري ناظري وقف على السهر |
|
ويا فؤادي فؤادي مسكن الضرر |
ويا حياتي حياتي غير طيبة |
|
وهل تطيب بفقد السمع والبصر |
ويا سروري سروري قد ذهبت به |
|
وإن تبقى قليل فهو في ثر |
فالعين بعدك يا عيني مدامعها |
|
تسقي مغانيك وما يغني عن المطر |
والقلب بعدك يا قلبي تقلبه |
|
في النار أيدي الاسى من شدة الفكر |
كم يبك قلبي على ما نابه أحد |
|
في الناس كلهم إلا أبو البشر |
لو أن أيوب لاقى بعض مالقيت |
|
نفسي لبادر يشكو غير مصطبر |
وما مصيبه اسرائيل فادحه |
|
لأنه كان يرجو فرحة الظفر (١) |
أخبرنا أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي قراءة عليه وأنا أسمع قال : أخبرنا أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني ـ إجازة إن لم يكن سماعا ـ قال : أحمد بن عبد العزيز بن محمد بن حبيب السلمي ، أبو الطيب المقدسي ، إمام جامع الرافقة ـ وهي بلدة على شط الفرات تعرف بالرقة الساعة ، والرقة كانت يجنبها فخربت ـ كان واعظا ورد (٢٦٦ ظ) بغداد حاجا ، وسمع بمكة أبا عبد الله الحسين بن علي الطبري ، سمع منه رفيقنا أبو القاسم الدمشقي وغيره.
أنبأنا القاضي أبو عبد الله محمد بن هبة الله بن محمد بن مميل الشيرازي قال : أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي قال : أحمد بن عبد العزيز بن محمد بن حبيب أبو الطيب المقدسي الفقيه الواعظ إمام جامع الرافقة ، سمع أبا عبد الله الحسين بن علي الطبري بمكة ، وذكر لي أنه سمع الفقيه نصر بن
__________________
(١) انظر مختصر ابن عساكر : ٣ / ١٥٧ حيث أورد له مقطوعة اخرى.