تعدّى الى الخيل الغرام كأنما |
|
بطيب زمان الوصل يخبرها عنا (٢٢٣ و) |
نجاذبها رفقا بها وتمدّنا |
|
إليكم من الشوق الذي اكتسب منا |
أنشدني شهاب الدين أبو المحامد القوصي قال : أنشدني الأمير الأجل الفاضل صلاح الدين أبو العباس أحمد بن عبد السيد بن شعبان الهذباني رحمه الله بدمشق سنة ست وعشرين وستمائة لنفسه في الفراق :
والله لو لا أماني القلب تخبرني |
|
بأنّ من بان يدنو مسرعا عجلا |
قتلت نفسي يوم البين من أسف |
|
وكان حقا بأن أستعجل الأجلا |
وأنشدنا قال : وأنشدني أيضا لنفسه وكتب بها الى صديق له :
لم ترحلوا عني لأن محلكم |
|
قلب بكم ما إن يزال متيما |
والبين إن نقض الخيام من الثرى |
|
فالوجد أودعها الفؤاد وخيّما |
قال : وأنشدني لنفسه في المعنى ، وكتب بها الى صديق له :
على بقعة عنها ترحّلت وحشة |
|
كأنس مكان أنت فيه مخيّم |
وحسبي عذابا أنني عنك نازح |
|
وغيري قريب بالوصال منعم |
__________________
(١) نقلها كرد علي في غوطة دمشق باسم الجسورة. انظر ص ١٦٧ من ط. دمشق ١٩٨٤.