الله لرجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة» قالوا : وكيف يا رسول الله؟ قال : «يقتل هذا فيلج الجنة ، ثم يتوب الله على الآخر فيهديه الى الاسلام ، ثم يجاهد في سبيل الله فيستشهد» (١).
أنشدنا أبو العباس أحمد بن عبد الله بن علوان من لفظه قال : أنشدني الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن محمد الطوسي بالموصل بمسجده عند منزله ، في سنة ثمان وستين وخمسمائة قال : أنشدني والدي لنفسه :
إني وإن بعدت داري لمغترب |
|
منكم بمحض موالاة واخلاص |
وربّ دان وإن دامت مودته |
|
أدنى الى القلب منه النازح القاصي |
(١٨٧ ـ و)
وأنشدنا أبو العباس قال : أنشدنا الخطيب أيضا لوالده :
إنا وإن بعد اللقاء فودنا |
|
باق ونحن على النأي أحباب |
كم نازح بالود وهو مقارب |
|
ومقارب بودادنا مرتاب |
أنشدنا أحمد بن عبد الله الاسدي قال : أنشدني شيخ بالحجاز لبعضهم :
قد تفاءلت بالأراك فلما |
|
أن رأيت الأراك قلت أراكا |
وتخوفت أن يكون سواكا |
|
فيكون الذي أراه سواكا |
توفي شيخنا أبو العباس أحمد بن عبد الله بحلب في سنة سبع عشرة وستمائة ، ودفن بالجبيل في التربة المدفون بها والده رحمها الله.
أحمد بن عبد الله بن عمر بن جعفر :
أبو علي المالكي البغدادي ، نزيل حلب ، وقيل ان اسم جد أبيه حفص بدل جعفر ، حدث عن أبي جعفر الحسن بن علي بن الوليد الفسوي ، وأبي شعيب
__________________
(١) انظره في كنز العمال : ٤ / ١١١٢٤.