علي بن محمد الحلبي قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن عبد الله الفرائضي قال
: حدثنا موسى بن عمران الوراق بطرسوس قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار
الموصلي قال : حدثنا يحيى بن اليمان قال : سمعت سليمان الأعمش يقول : إني لأرى
الشيخ يخضب بالحناء ، ليس عنده شيء من الحديث فأشتهي أن ألطم قفاه.
أنبأنا أبو
اليمن زيد بن الحسن الكندي قال : أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن ابن محمد القزاز قال
: أخبرنا أبو بكر الخطيب قال : أخبرنا أبو بكر البرقاني قال : أخبرنا أبو (١٨٥ ـ و)
الحسن الدارقطني قال : أحمد بن عبد الله بن علي الفرائضي رازي ثقة.
أحمد بن عبد الله بن علوان :
أبو العباس
الأسدي الحلبي ، أخو شيخنا أبي محمد عبد الرحمن بن الاستاذ ، شيخ حسن صالح ، زاهد
ورع ، حسن الأخلاق ، كثير العبادة والدعاء.
سمع بحلب
الحافظ أبا بكر محمد بن علي بن ياسر الحياني ، وأبا طالب عبد الرحمن بن الحسن بن
العجمي الحلبي ، ومحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن مسعود المسعودي الفنجديهي وغيرهم
، وسمع بمكة أبا محمد عبد الدائم بن عمر بن حسين الكتاني وغيره ، وبالموصل أبا
الفضل عبد الله بن أحمد بن محمد الطوسي.
وكان سار من
حلب صحبة والدته ، وكانت امرأة صالحة ، وصحبه أخيه الشيخ علوان إلى الحج ، فجاور
بمكة مع أخيه ووالدته يخدمهما إلى أن مات أخوه علوان ، فأقام بمكة يخدم والدته إلى
أن ماتت ، فكانت إقامته بمكة عشرين سنة متوالية يخدم والدته ، ثم عاد إلى حلب
الحروسة من مكة بأخت له كانت مع والدته ، وكان بعد ذلك يتردد من حلب حاجا إلى مكة
في بعض السنين ، وكان يجاور في بعضها ، وآخر حجة حجّها في سنة ثمان وستمائة ، سيره
الملك الظاهر غازي بن يوسف بن أيوب ليلحق عمته ربيعه خاتون بنت أيوب ، وكانت حجت
في هذه السنة ، ليعلمها مناسك