السير ، وقدم حلب في طريقه في سنة سبع وثمانين فلحقه بعين زربة وقبض عليه وأحرق السفن ، ونزل المصيصة ، ثم عاد إلى أنطاكية ، ثم إلى حلب ثم توجه إلى بغداد (١).
وكان المعتضد من أشجع الخلفاء ، وأعظمهم همة ، وأحسنهم سيرة ، وأكملهم رأيا ، وأكرمهم نفسا ، وأكثرهم عدلا.
وحدث عن يزيد بن سنان ، وأبيه أبي أحمد الموفق ، روى عنه إسماعيل بن اسحاق القاضي ، وابن ابنه محمد بن علي المكتفي ، وأظن أن المعتضد سمع كتاب السنن من أبي داود السجستاني
أخبرنا القاضي أبو المعالي محمود بن محمد إسماعيل اليعقوبي في كتابه إلينا من بوشنج (٢).
قال : أخبرنا محمد بن منصور الأديب قال : أخبرنا أحمد بن أبي عاصم الصيدلاني قال : أخبرنا أبو يعقوب اسحاق بن إبراهيم العراب الحافظ قال : أخبرنا أبو اسحاق إبراهيم بن الحسين بن علي الجوزقي قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد ابن موسى الملحمي الأصبهاني قال : حدثنا محمد بن عبدان الجواليقي قال : حدثنا إسماعيل القاضي قال : حدثنا الإمام أبو العباس أحمد بن طلحة المعتضد بالله أمير المؤمنين قال : حدثنا (١١٨ ـ ظ) يزيد بن سنان قال : حدثنا يزيد بن هارون عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما من مؤمن يدخل قبره إلّا وعمله معه ، فإن كان محسنا أضاء له عمله ، وإن كان مسيئا قبح له» (٣).
__________________
(١) لمزيد من التفاصيل ، انظر زبدة الحلب : ١ / ٨٠ ـ ٨٧.
(٢) بليدة نزهة خصيبة في واد مشجر من نواحي هراة بينهما عشرة فراسخ ، معجم البلدان.
(٣) لم أجده بهذا اللفظ في مصدر آخر من كتب الحديث.