أنبأنا عمر بن طبرز وعن أبي غالب بن البناء قال : أخبرنا أبو غالب بن بشران ـ إجازة ـ قال : أخبرنا أبو الحسين المراعيشي ، وأبو العلاء الواسطي قالا : أخبرنا أبو عبد الله نفطويه قال : وولى الواثق في هذه السنة ـ يعني سنة إحدى وثلاثين ومائتين ـ الفداء ومعه خاقان خادم الرشيد ، ومعهما أبو رملة ، وجعفر الحذّاء ، وأمر بامتحان أسرى المسلمين ومن قال بخلق القرآن فودي به ، ومن امتنع ترك في أيدي الروم ، فأجابوا كلهم الى خلق القرآن وكانوا ألفين وتسعمائة وخمسين رجلا ، أو نحوا من مائة مراهق (١).
أحمد بن سعيد بن عباس بن الوليد ، أبو العباس الكلابي :
ولي مدينة حلب في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة ، ومدحه أبو بكر الصنوبري وقرأت في بعض التواريخ أنه كان واليا حلب سنة أربع وعشرين وثلاثمائ ة ، وكانت ولايته حلب بعد طريف السّبكري.
وقرأت في مختصر تاريخ (٩٢ ـ ظ) السليل بن أحمد بن عيسى ، اختصار الشمشاطي قال : وفيها يعني سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة دخل سيف الدولة حلب ، وصرف عنها صاحب الاخشيذ محمد بن طغج ، وكان أحمد بن سعيد الكلابي.
وهذا يدل على أنه وليها خلافة عن الاخشيذ مرة ثانية ، فان الحسين بن حمدان وليها سنة اثنتين وثلاثين ، وسار محمد بن طغج الاخشيد نحوه ، فهزمه عن حلب ، واستولى عليها ، فقد استناب الاخشيذ عند استيلائه عليها هذه المرة أحمد بن سعيد الكلابي على حلب ، وبقي واليا بها الى أن قدم اليها سيف الدولة وافتتحها من يده. (٩٣ ـ و).
__________________
(١) الذي ذكره المسعودي في كتابه التنبيه والاشراف ط. القاهرة ١٩٣٨ : ١٦١ «وعدة من فودي به من المسلمين في عشرة أيام أربعة آلاف وثلاثمائة واثنين وستين من ذكر وانثى ، وقيل أربعة آلاف وسبعة وأربعين».