فأكون أول باذل نفسي له |
|
لو كان لي فيما أروم سبيل |
آل المهذب قد عرتكم نكبة |
|
والصبر عند النائبات جميل |
فقد الرئيس وليس يوجد مثله |
|
طول الزمان لأن ذاك قليل |
هو ماجد من أهل بيت طاهر |
|
وفواضل فيساره مبذول |
قد عاش ذا دعة لأهل وداده |
|
ولحاسديه صارم مصقول |
توفي هذا الشاعر في سنة تسع وأربعين وأربعمائة أو بعدها ، فإنه رثى أبا العلاء في هذا التاريخ.
أحمد بن حمزة بن سويد المعري :
شاعر آخر كان بمعرة النعمان ، ظفرت من شعره بأبيات وقعت إلي أيضا في الجزء الذي حمل إلي في مراثي بني المهذب ، يرثي بها أبا الفضل عامر بن شهاب وأبا اليسر عبد الجبار بن محمد بن المهذب وهي :
يعارض وجدا في الحشا عارض الفكر |
|
فينهلّ دمع العين مني ولا أدري |
وأرفل في ثوب الكآبة كلما |
|
تذكرت فقدي عامرا وأبا اليسر |
تقيّين حازا كل فخر وسؤدد |
|
فمجدهما عال على الأنجم الزهر |
(٦٦ ـ ظ)
وفيّين كانا زاهدين تورعا |
|
فمجدهما عال على الأنجم الزهر |
وما حيلة المشتاق فيمن يودّه |
|
إذا غيّبوه عنه في ظلمة القبر |
وقد رمت صبرا عنهما فوجدته |
|
أمرّ مذاقا من مساوغة الصّبر |
لقد ألبسا جسمي الصّبابه والضنا |
|
وقد حملاني الحزن وقرا على وقر |
سأبكيهما ما عشت دمعا فإن ونت |
|
دموعي عن التسكاب بكّيت بالشعر |