قدامة ، والحسن بن محمد ـ عم أبي الفرج الأصبهاني ـ ، وأحمد بن الطيب السرخسي.
وذكره أبو عبد الله محمد بن داود الجراح في كتاب الورقة في أسماء الشعراء ، وأنشد له في أحمد بن محمد بن ثوابة ، وكان ابن حمدون يلقبه لبابة ، وكان ابن ثوابة قد دعا أبا القاسم عبيد الله بن سليمان بن وهب فبزل لموسى بن بغا رغيفا من بيت ابن ثوابة ، فمات موسى من غد ذلك اليوم (١). فقال :
استعذنا الإله من شر ما يطرق |
|
صبحا ومن رغيف لبابه |
قد دهانا الرغيف في الفارس المعلم |
|
واجتث ملكه ونصابه |
من رأى مصرع الأمير فلا يطعم |
|
طعاما من منزل ابن ثوابه |
فلقد حرم الإله على كل |
|
أديب طعامه وشرابه (٦٣ ـ ظ) |
إن فيه خلائقا وخصالا |
|
موجبات هجرانه واجتنابه |
صلف معجب بغيض مقيت |
|
أحمق مائق ضعيف الكتابه |
قال : ومن شعره يعاتب أبا الحسن علي بن يحيى المنجم :
من عذيري من أبي حسن |
|
حين يجفوني ويصرمني |
كان لي خلّا وكنت له |
|
كامتزاج الراح بالبدن |
فوشى واش فغيّره |
|
وعليه كان يحسدني |
إنما يزداد معرفة |
|
بودادي حين يفقدني |
أخبرنا أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل بن عبد المطلب الهاشمي قال : أخبرنا أبو شجاع عمر بن محمد بن عبد الله البسطامي ببلخ قال : وروي أنه رمدت عين الفتح بن خاقان (٢) فقال فيه أحمد بن حمدون :
__________________
(١) ليس في المطبوع من كتاب الورقة. انظر مختصر ابن عساكر لابن منظور : ٣ / ٥٨.
(٢) وزير المتوكل وقتل معه.