قوله يكفرون أي يخضعون بأن يضعوا أيديهم على صدورهم ، ويتطأمنوا له كما يفعله العلوج بدهاقينهم. قال جرير.
وإذا سمعت بحرب قيس بعدها |
|
فضعوا السلاح وكفروا تكفيرا (١) |
والمقلسون الذين يلعبون بين يدي الامير اذا قدم المصر ، قال أبو الجراح : التقليس استقبال الولاة عند قدومهم بأصناف اللهو. قال الكميت يصف ثورا طعن الكلاب فتبعه الذباب لما في قرنه من الدم :
ثم استمر يغنيه الذباب كما |
|
غنى المقلس بطريقا بمزمار (٢) |
أنبأنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد الدمشقي قال : أخبرنا أبو الحسن علي ابن المسلم اجازة قال : أخبرنا أبو القاسم بن أبي العلاء قال : أخبرنا أبو نصر بن الجندي قال : أخبرنا أبو القاسم بن أبي العقب قال : أخبرنا أبو عبد الملك أحمد ابن إبراهيم القرشي قال : حدثنا محمد بن عائذ قال : قال الوليد : حدثنا الهيثم بن حميد عن محمد بن يزيد الرحبي قال : سمعت أبا الأشعث الصنعاني قال : لما (٢٥٨ ـ و) فتح الله علينا دمشق خرجنا مع أبي الدرداء في مسلحة تبرزه ، ثم تقدمنا مع أبي عبيدة بن الجراح ففتح الله بنا حمص ، ثم تقدمنا مع شرحبيل بن السمط فأوطأ الله بنا مادون النهر يعني الفرات ، وحاصرنا عانات وأصابتنا عليها لأواء ، وقدم علينا سلمان الخير في مدد لنا فقال : ألا أحدثكم بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم عسى أن ييسر الله عليكم بعض ما أنتم فيه ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه صائما لا يفطر ، وقائما لا يفتر ، فان مات جرى له صالح ما كان يعمل ووقي عذاب القبر.
__________________
(١) ديوانه ، ٢٩٢ ، من قصيدة يهجو بها الاخطل.
(٢) انظر اللسان (قلس).