وفيه العدد ، وأدد بن زيد ، فمن ولد أدد طيء بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.
قال النسابة : فولد قطرة بن طيء ، والغوث بن طيء ، والعدد والشرف في غوث ، وأم قطرة وغوث عدية بنت الآمري بن مهرة. وولد قطرة : سعد ، وحية ، وولد سعد بن قطرة خارجة ، فولد خارجة جندبا ، وحور ، وأمهما جديلة ابنة سبيع بن حمير ، وهذه القبيلة من طيء فتشاءمت ، ولحقت بأرض الشام ، فنزل منهم بأرض رفنية وما والاها من الأرض الى حد جبل الساحل ، ومنهم من نزل بأرض حلب ، منهم بحاضر قنسرين مع أخوتهم من طيء ، ومنهم من نزل بأرض منبج فهم مع أخوتهم الذرماويين.
قلت : وقرأت في كتاب البلدان لأحمد بن يحيى البلاذري فيما حكاه عمن حدثه من أهل الشام قالوا : وكان حاضر طيء قديما نزلوه بعد حرب الفساد التي كانت بينهم ، حتى نزل الجبلين من نزل منهم ، تفرق باقوهم في البلاد ، فلما ورد أبو عبيدة عليهم أسلم بعضهم وصالح (٢٤٦ ـ ظ) كثير منهم على الجزية ، ثم أسلموا بعد ذلك بيسير إلا من شذ عن جماعتهم (١).
قال النسابة : ومن سلامان بن عمرو بن ثعل بن الغوث بن طيء بنو ثعلبة بن سلامان ، فولد ثعلبة مالك بطن كبير ، وعوف بن ثعلبة بطن كبير ، وأبان بن ثعلبة بطن كبير ، ووائل بن ثعلبة بطن كبير ، فولد وائل بن ثعلبة عزمي بن وائل ، وأم وائل وأبان مرة ، يقال لها ذرماه ، وكان قد تشاءمت هذه القبيلة وفارقت طيء ، فنزلت الشام في ستمائة ، منهم آل المنتصر بن عبد العزيز وهم أهل بيت شرف ، ومنهم آل دهلاث أو دلهاث من محمد بن عوارهم بن أبان بن ثعلبة بن سلامان الذرماويون ، نزلوا بأرض الشام بمدينة يقال لها منبج ، فهم بها الى اليوم.
__________________
(١) فتوح البلدان ، ١٥١.