البعوث من أرض دمشق في زمن عمر وعثمان حتى نقلهم الى معسكر دابق معاوية ابن أبي سفيان لقربه من الثغور.
قال : وكان والي الصائفة ، وإمام العامة في أهل دمشق ، لأن من تقدمهم من أهل حمص وأهل قنسرين ، وأهل الثغور مقدمة لهم ، والى أهلها يؤولون إن كانت (٤ ـ ظ) لهم جولة من عدوهم (١).
وأخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن الحسن الفقيه قال : أخبرنا علي بن أبي محمد الشافعي قال : أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد وعبد الكريم بن حمزة قالا : حدثنا عبد العزيز قال : أخبرنا تمام وعبد الوهاب قالا : أخبرنا أحمد بن محمد قال : حدثنا أحمد بن المعلى ، ح.
قال تمام : وأخبرني أبو إسحاق إجازة قال : حدثنا ابن المعلى ، ح.
قال تمام : وأخبرني يحيى بن عبد الله قال : حدثنا عبد الرحمن بن عمر قال : حدثنا ابن المعلى قال : وأخبرني صفوان بن صالح ، أملاه علي ، قال : حدثنا الوليد ابن مسلم قال : حدثنا محمد بن مهاجر قال : سمعت أخي عمرو بن مهاجر قال : سمعت عمر بن عبد العزيز ، وذكر مسجد دمشق فذكر الحكاية ومقدم خالد بن عبد الله القسري إليه وقوله له حين هم برفع الزخرفة منه : ما ذلك لك ، حتى قال : فما قولك «وما ذلك لي»؟ قال : لأنا كنا معشر أهل الشام وإخواننا من أهل مصر واخواننا من أهل العراق نغزو فيعرض على الرجل منا أن يحمل من أرض الروم قفيزا بالصغير من فسيفساء ، وذراع في ذراع من رخام ، فيحمله أهل العراق وأهل حلب الى حلب ، ويستأجر على ما حملوا الى دمشق ، ويحمله أهل حمص الى حمص
__________________
(١) انظر تاريخ ابن عساكر ، المجلدة الثانية ، القسم الاول. ط. دمشق ١٩٥٤ ، ص ١١٩ ـ ١٢٠ ، ولقد أصاب اسناد ومتن هذه الرواية بعض التصحيف والسقط.