وقيل إن بها قبر محمد بن عبد الله بن عمّار بن ياسر ، يزار أيضا.
وبكفر طاب قرية يقال لها شحشبو قيل بها قبر الإسكندر ، وقيل إنه مات بها ونزع ما في جوفه ودفن بهذا المكان ، وصبرّ جسده وحمل إلى أمه ؛ وقد ذكر بعض ارباب التواريخ أنه مات بحمص ، فلا استبعد ذلك فإن كفر طاب كانت من أعمال حمص ، والله أعلم.
قال لي علي بن أبي بكر الهروي : شحشبو قرية من أعمال فاميه ، بها قبر الإسكندر ، ويقال إن أمعاءه هناك وجثته بمنارة الاسكندرية ، وقيل إنه مات ببابل. (١)
وبدير سمعان من قرى معرّة النعمان ، ويقال أيضا دير النقيره لأن إلى جانبها قرية يقال لها النقيرة قبر عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه في حائر صغير ، (١٨٨ ـ و) وإلى جانبه من خلف ظهره قبر الشيخ أبي زكرى يحيى بن المنصور ، وكان أحد أولياء الله تعالى ، وله كرامات ظاهرة ، وكان قد أقام في المسجد الذي بهذه القرية يعبد الله تعالى حتى أدركه أجله ، فدفن في الحائر إلى جانب عمر رضى الله عنهما ، وسنذكره إن شاء الله تعالى في كتابنا هذا.
وبأنطاكية قبر حبيب النجار مؤمن آل ياسين ، وزرت قبره بها. وبها قبر عون بن أورميا النبي ، وقبر عوذ بن سام بن نوح النبي عليهما السلام ، وقد ذكرناهما في باب قبل هذا.
وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن داود بن عثمان الدربندي بحبرى (٢) في مشهد الخليل عليه السلام قال : أخبرنا أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن
__________________
(١) انظر الزيارات ، ٧. وليس هناك الآن قرية باسم شحشبو مع أن الاسم ما زال معروفا مع المزار ، ويطلق هذا الاسم الآن على جبل قرب قلعة المضيق فيه الكثير من القرى.