عوذ بن سام بن نوح بعثت إلى أهل أنطاكية فكذبوني وقتلوني ، وينبشني رجل أسود أفرع أصلع ، فنظروا فإذا الذي نبشه أسود ، وكانت عليه عمامه فكشفوها ، فإذا هو أصلع ، ونزعوا خفه فإذا هو أفرع ، فقال : اتركوه كما كان.
أخبرنا سليمان بن محمد بن الفضل الموصلي في كتابه قال أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي قال : أخبرنا أبو القاسم الإسماعيلي إذنا قال : أخبرنا أبو القاسم السهمي قال : أخبرنا أبو أحمد بن عدي قال : حدثنا جعفر بن أحمد قال : حدثنا سعيد بن كثيّر قال : حدثنا ابن لهيعة عن يزيد عن أبان بن أبي عياش عن أنس ابن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه وجد تحت الجدار الذي قال الله عز وجل في كتابه : «وكان تحته كنز لهما» (١). أنه كان لوح من ذهب ، والذهب لا يصدأ ولا يتغير ، فيه مكتوب بسم الله الرحمن الرحيم عجبت لمن يؤمن بالموت كيف يفرح ، وعجبت لمن يؤمن بالقدر كيف يحزن ، وعجبت لمن يؤمن بزوال الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها ، محمد رسول الله.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن مسلم الإربلي قال : أخبرتنا الكاتبه شهدة بنت الآبري قالت : أخبرنا أبو عبد الله النعالي قال : أخبرنا أبو الحسن محمد ابن عبيد الله الحنائي قال : أخبرنا أبو عمرو بن السماك قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن سنين قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن عمرو بن الجراح قال : حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله «وكان تحته كنز لهما» (٢) قال : صحف علم ؛ وقال : حدثنا إسحاق بن سنين قال : حدثنا محمد بن عمرو قال : حدثنا قتيبه بن بسام عن إسماعيل عن ليث عن مجاهد قال : كان الكنز لوحا من ذهب في أحد جانبيه ، لا إله إلا الله الواحد «الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد» (٣) ، وكان في الجانب الآخر عجبا لمن أيقن بالموت كيف يفرح ، وعجبا
__________________
(١) القرآن الكريم ، سورة الكهف الآية : ٨٢.
(٢) القرآن الكريم ، سورة الاخلاص ، الآيتان : ٢ ـ ٤.