ذكر الجبل الأسود
وهو جبل دون جبل اللكام من شرقيه ويقال : إن إبراهيم صلى الله عليه وسلم كان إذا أقام بحلب يبث رعاءه إليه ليرعوا غنمه فيه ، وفيه أشجار كثيرة غير مثمرة يؤخذ منه الخشب إلى البلاد التي حوله ، وفيه حصن الدربساك ، وهو حصن مانع وفي لحفه من شرقيه النهر الأسود له ذكر في حديث الملاحم أن الروم ينزلون عليه في الملحمة ، ويقال له نهر الرقية أيضا ، ويتصل هذا الجبل الى صرفد كان حصن قوي في يد الأرمن ، وكان به جماعة من العبّاد والرهبان.
أخبرنا عتيق بن أبي الفضل بن سلامة قال : أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسن ؛ ح.
وحدثنا أبو الحسن بن أبي جعفر عن أبي المعالي (١٧٣ ـ و) بن صابر قالا : أخبرنا الشريف النسيب أبو القاسم العلوي قال : أخبرنا رشاء بن نظيف ؛ ح.
وأخبرنا أبو القاسم عبد الغني بن سليمان بن سنين قال : أخبرنا أبو القاسم البوصيري وأبو عبد الله بن حمد الأرتاحي قالا : أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين الموصلي ـ قال ابن حمد إجازة ـ قال : أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن الحسن بن إسماعيل قالا : أخبرنا أبو محمد الحسن بن إسماعيل بن محمد الضراب قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن مروان قال : حدثنا يوسف بن عبد الله قال : قال حذيفة المرعشي : مررت على راهب في جبل الأسود فناديته يا راهب ، فأشرف علي ، فقلت له : بأي شيء تجتلب الأحزان؟ قال : بطول الغربة ، وما رأيت شيئا أجلب لذوي الأحزان من الوحشة والوحدة. (١) (١٧٣ ـ ظ)
__________________
(١) آخر الجزء العاشر ، وكتب ابن العديم في الحاشية بخطه سماعا نصه : بلغ والداي عبد الرحمن ومحمد من أوله قراءة وسماعا ، وسمعه ابن أختهما محمد في ثامن عشر ذي الحجة. وكتب بعد هذا سماعا آخر نصه : بلغ بدر الدين عبد الواحد في العشر الاوسط من شعبان سنة سبع وخمسين.