في ذكر البحر الشامي
ويعرف أيضا ببحر الروم
وهو ملاصق لأعمال حلب حرسها الله ، من طرطوس إلى السويدية ساحل أنطاكية ، وعلى شاطئه من مدنها طرسوس ، وحصن أولاس ، والإسكندرونة ، وبيّاس ، والمثقّب ، والسويدية ، والأنهار الأربعة التي ورد الحديث الصحيح أنها من أنهار الجنة ، وهي النيل ، والفرات ، وسيحان ، وجيحان ، يصب فيه ثلاثة منها ، وهي النيل وسيحان وجيحان ، فقد صار لحلب وعملها قسط من ماء النيل ، فتكمل لها بركة الأنهار الأربعة ، بعضها بحقيقه الأنهر وبعضها بالممازجة.
وقد ورد في فضل سكان ساحل هذا المبحر ما أنا ذاكره ، وهو ما أخبرنا به أبو يعقوب يوسف بن محمود الساوي الصوفي إجازة ـ إن لم يكن سماعا ـ قال : أخبرنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السّلفي قراءة عليه وأنا حاضر أسمع ، ح.
وأنبأنا أبو الحسن علي بن المفضّل بن علي بن مفرج المقدسي قال : أخبرنا أبو طاهر السلفي والصالح المعمّر أبو الضياء بدر بن عبد الله الحبشي سماعا عليهما بالإسكندرية قالا : أخبرنا أبو إسماعيل إبراهيم بن الحسن بن محمد بن الحسين الموسوي قال : أخبرنا عبيد الله بن أبي مطر المعافري قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر الفقيه قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن عبد الله سوار قال : حدثنا أحمد ابن الحجاج قال : حدثنا حمزة قال : حدثنا محمد بن (١٥٣ ـ و) يزيد عن مالك بن