النخعي عن مجالد عن عامر عن مسروق عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن رحى الإسلام ستزول بعد خمس وثلاثين سنة ، فإن يصطلحوا فيما بينهم يأكلوا الدنيا سبعين عاما رغدا ، وإن يقتتلوا يركبوا سنن من كان قبلهم».
قال : وأخبرنا ابراهيم ـ يعني ابن ديزيل ـ قال : حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا شريك عن منصور عن ربعي بن خراش عن البراء بن ناجيه قال : قال عبد الله قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن رحى الإسلام ستزول بعد خمس وثلاثين سنة أوست وثلاثين أو (١١٤ ـ و) سبع وثلاثين ، فإن يهلكوا فسبيل من هلك ، وإن يفم لهم دينهم يقم سبعين عاما». قال عثمان : يا نبي الله مما مضى أو مما بقي؟ قال : مما بقي.
وقال : حدثنا إبراهيم ـ يعني ابن ديزيل ـ قال : قالوا : وسار معاوية حتى ورد صفين في النصف من المحرم ، فسبق إلى سهولة المنزل ، وسعة المناخ وقرب الماء من الفرات ، وبنى قصرا لبيت ماله.
وقال إبراهيم حدثنا يحيى ـ يعني ابن سليمان ـ قال : حدثنا إبراهيم عن أبي يوسف عن المجالد عن عامر أن عليا قدم صفين في المحرم سنة سبع وثلاثين ، لسبع أو ثمان بقيت من المحرم ، فأقاموا سلخ المحرم ، ثم اقتتلوا.
وذكر أبو يوسف أيضا عن أبي بكر الهذلي أنهم التقوا في المحرم.
وقال إبراهيم بن ديزيل : حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع قال : حدثنا صفوان ابن عمرو قال : وكان أهل الشام ستين ألفا ، فقتل منهم عشرون ألفا ، وكان أهل العراق مائة وعشرين ألفا ، فقتل منهم أربعون ألفا.
وقرأت في كتاب صفين تأليف أبي جعفر محمد بن خالد الهاشمي ، قالوا بأسنادهم عن أبي مخنف لوط بن يحيى : قال : حدثني الحارث بن كعب الوالبي