حدثنا أبي قال : حدثنا قيس بن الربيع عن الصلت بن بهرام عن حبيب بن أبي ثابت عن ابن عمر قال : ما آسي على شيء كما آسي على أني لم أقاتل الفئة الباغية مع علي.
قرأت في كتاب صفين تأليف أبي جعفر محمد بن خالد الهاشمي المعروف بابن أمه قال : حدثني أبو إسماعيل أسد بن سعيد النخعي وعلي بن أبي بكر العرزمي عن صباح المزني عن الحارث بن حصيرة عن أبي صادق قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «تنزلون صفين على ثلاث أمم ، أمة على الحق لا ينتقص الباطل منهم شيئا ، وأمة على الباطل لا ينتقص الحق منهم شيئا ، وأمه ملبدة يقولون هؤلاء أهدى من هؤلاء ، بل هؤلاء أهدى ، مثلهم كمثل شاة باتت في ربيض غنم فاغترت من الليل وقد سرّح قطيعها الذي هي منه ، فخرجت فلقيت قطيعا آخر ، فاغترّت به فأنكرته ، فبينا هي كذلك إذ جاء الذئب فأكلها ، كذلك من مات من أمتي ليس عليه إمام عامّة ، فهو ميت ميتة جاهلية يحاسب (١٠٣ ـ ظ) بأعمال الإسلام ، ثم ترتحلون منها وأنتم على أربع أمم أمة على الحق لا ينتقص الباطل منهم شيئا ، مثلهم كمثل الذهب إذا أدخل النار فنفخ عليه لم تزده النار إلا جودة ، وأمة على الباطل لا ينتقص الحق منهم شيئا ، مثلهم كمثل خبث الحديد إذا أدخل النار فنفخ عليه صار رمادا ، فذلك مثل أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شيء ، ذلك هو الضلال البعيد ، وأمة ملبدة ، وأمة مارقة يلتمسون الدين فيمرقون منه كما تمرق السهم من الرمية ، لا يرجع فيه حتى يرجع السهم في رميته». قال : قيل : يا رسول الله وأين المؤمنون يومئذ ، أما يقاتلون؟ قال : «بلى ويزلزلون زلزالا شديدا».
أخبرنا السلار بهرام بن محمود بن بختيار الأتابكي إذنا ، وسمعت منه بالمزة من غوطة دمشق قال : أخبرنا الحافظ عبد الخالق بن أسد بن ثابت قال :