الأول : «إذا اختلف الناس كان ابن سمية مع الحق» ، وهو عمار بن ياسر ، وكان مع علي رضي الله عنه ، وقال في الحديث الثاني «تقتل عمارا الفئة الباغية» ، وقتله أصحاب معاوية رحمه الله.
وقد أنبأنا عمر بن محمد بن طبرزد قال : أنبأنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن البناء قال : أخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن بشران إجازة قال : أخبرنا أبو الحسين المراعيشي وأبو العلاء علي بن عبد الرحمن بن غيلان الواسطي قال : أخبرنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة نفطويه قال : نسخ لي من كتاب محمد بن عبد الملك عن يزيد بن هرون عن العوام بن حوشب قال : حدثني أسود بن مسعود عن جبلة بن خويلد قال : كنت عند معاوية بن أبي سفيان فأتاه رجلان يختصمان في رأس عمار بن ياسر رحمه الله ، كل واحد منهما يقول : أنا قتلته ، فقال عبد الله بن عمرو : لتطب نفس أحدكما لصاحبه فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «تقتله الفئة الباغية». فقال (١٠١ ـ ظ) معاوية : ألا تغني مجنونك يا عمرو عنا ، فما بالك معنا؟ فقال : إن أبي شكاني الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي : «أطع أباك ما دام حيا ولا تعصه» ، فأنا معك ولست أقاتل.
أنبأنا أبو الحسن بن أبي عبد الله بن المقيّر عن أبي محمد عبد الله بن أحمد ابن الخشاب قال : أخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد بن الفراء قال : أخبرنا أبو طاهر الباقلاني قال : أخبرنا أبو علي بن شاذان قال : حدثنا أبو الحسن بن ننجاب قال : حدثنا ابراهيم بن الحسين قال : حدثنا يحيى بن سليمان حدثني نصر بن مزاحم قال : حدثنا محمد بن سعد عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وذكر أهل صفين فقال : كانوا عربا يعرف بعضهم بعضا في الجاهلية ، فالتقوا في الاسلام معهم تلك الحمية ونية الاسلام ، فتصابروا واستحيوا من الفرار ، وكانوا إذا تحاجزوا