وقال وهب : عاش آدم ألف سنة ، وفي التوراة تسعمائة وثلاثين سنة ، وكان بين آدم وطوفان نوح ألفا سنة ومائتان وأربعون سنة ، وبين الطوفان وابراهيم عليه السلام تسعمائة وسبعة وأربعون سنة ، وبين ابراهيم وموسى عليهما السلام سبعمائة سنة ، وبين موسى وداود عليهما السلام خمسمائة سنة ، وبين داود وعيسى عليهما السلام ألف سنة ومائة سنة ، وبين عيسى ومحمد نبينا (صلوات الله وسلامة عليهما) ستمائة وعشرون سنة ، والله أعلم بالصواب.
وأقدم التواريخ التي بأيدي الناس :
زعم بعضهم أن أقدم التواريخ تاريخ القبط ، لأنه بعد انقضاء الطوفان ، وأقرب التواريخ المعروفة تاريخ يزدجرد بن شهريار الملك الفارسي ، وهذا هو تاريخ أرخه المسلمون عند افتتاحهم بلاد الاكاسرة ، وهي البلاد التي تسمى بلاد ايران شهرة. وأما التاريخ المعتضدي فما أظنه تجاوز بلاد العراق ، وفيما بين هذه التواريخ تواريخ القبط والروم والفرس ، وبني اسرائيل ، وتاريخ عام الفيل ، وأرخ الناس بعد ذلك من عام الهجرة.
وأول من أرخ الكتب من الهجرة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) في شهر ربيع الاول سنة ست عشرة ، وكان سبب ذلك أن أبا موسى الاشعري ، كتب الى عمر (رضي الله عنهما) : انه يأتينا من قبل أمير المؤمنين كتب لا ندري على أيها نعمل ، قد قرأنا صكا منها محله شعبان ، فما ندري أي الشعبانين ، الماضي أو الآتي فعمل عمر (رضي الله عنه) على كتب التاريخ ، فأراد أن يجعل أوله رمضان ، فرأى أن الاشهر الحرم تقع حينئذ في سنتين ، فجعله من المحرم.
٨ ـ وجاء على الصفحة السابعة ، بغير خط ابن السابق :
١ ـ الحمد لله. من تاريخ ابن العديم ، بخطه ، رحمة الله عليه ، واسمه زبدة الحلب في تاريخ حلب.