وكذلك أبو بكر محمد بن علي الشاشي الشافعي ، هذه الكنية ، والاسم ، واسم الأب ، والنسبة الى البلد ، والى المذهب ، الجميع مشترك بين الإمامين المشهورين : أحدهما الفقيه المحدث الاصولي اللغوي الشاعر ، المعروف بالقفال الكبير ، والاخر الفقيه صاحب الطريقة المشهورة ، والاول وفاته سنة خمس وستين وثلاثمائة ، والثاني وفاته سنة خمس وثمانين وأربعمائة ، الاول محمد بن علي بن اسماعيل ، والثاني محمد بن علي بن حامد : وكذلك محمد بن علي ، كلاهما شرح المقامات الحريرية ، أحدهما محمد بن علي بن أحمد أبو عبد الله ، يعرف بابن حميدة الحلي ، توفي سنة خمسين وخمسمائة ، والاخر محمد بن علي بن عبد الله أبو سعيد الجاواني الحلوي ، توفي سنة إحدى وستين وخمسمائة.
٧ ـ وجاء على الصفحة السادسة بخط ابن السابق أيضا :
١ ـ فائدة : كانت العرب تؤرخ في بني كنانة من موت كعب بن لؤي ، فلما كان عام الفيل أرخت منه وكانت المدة بينهما مائة وعشرين سنة.
قال أبو الفرج صاحب الاغاني : انه لما مات الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم ، أرخت قريش بوفاته مدة لاعظامها اياه ، حتى اذا كان عام الفيل جعلوه تاريخا ، هكذا ذكر ابن داب.
وأما الزبير بن بكار فذكر انها كانت تؤرخ بوفاة هشام بن المغيرة تسع سنين الى ان كانت السنة التي بنوا فيها الكعبة ، فأرخوا بها ، انتهى.
وأرخ بنو اسماعيل عليه السلام من نار ابراهيم عليه السلام الى بنائه البيت ، ومن بنائه البيت الى تفرق معد ، ومن تفرق معد الى موت كعب بن لؤي.
ومن عادة الناس أن يؤرخوا بالواقع المشهور والامر العظيم ، فأرخ بعض العرب بعام الختان لشهرته ، وكانت العرب قديما تؤرخ بالنجوم ، وهو أصل قولك نجمت على فلان كذا حتى يؤديه في نجوم.