من السلاح ، وأقطع الجند المزارع ، وبنى حصن قلوذيه ، وأقبل قسطنطين الطاغية في أكثر من مائة ألف ، فنزل جيحان ، فبلغه كثرة العرب ، فأحجم عنها.
قال : وفي سنة إحدى وأربعين ومائة غزا محمد بن إبراهيم ملطيّة في جند من أهل خراسان وعلى شرطته المسيّب بن زهير ، فرابط بها لئلا يطمع فيها العدو فيراجع إليها من كان باقيا من أهلها ، وكانت الروم عرضت لملطيّة في خلافة الرشيد فلم تقدر عليها ، وغزاهم الرشيد فأشجاهم وقمعهم ، وقد سمعت من يذكر أنه كان مع عبد الوهاب بن إبراهيم نصر بن مالك ، وكان نصر بن سعد الكاتب مولى الأنصار معه أيضا ، وقال :
تكنفك النصران نصر بن مالك |
|
ونصر بن سعد عزّ نصرك من نصر (١) |
***
__________________
(١) فتوح البلدان ـ ١٨٩ ـ ١٩٢.