وأخبرنا شيخنا أبو اليمن إذنا قال : أخبرنا أبو منصور القزّاز قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب قال : حدثني محمد بن علي الصّوري قال : قال لي عبد الغني بن سعيد الحافظ : ليس في الملطيين ثقه.
وكتب إلينا أبو المظفر عبد الرحيم السمعاني من مرو يذكر عن أبيه أبي سعد عبد الكريم بن محمد السمعاني أنه قال ، في ذكر ملطيّة : بنى هذه المدينة الإسكندر.
قال : وسمعت أن أكثر من خرج منها من المحدثين كانوا ضعفاء. (١)
قلت وقد خرج منها جماعة من المحدثين ، وهي الآن في أيدي المسلمين (٨٨ ـ و) وهي مدينة عامرة كبيرة حصينة.
وقد ذكرها أبو زيد أحمد بن سهل البلخي في كتاب صفة الأرض والأقاليم والمدن وما تشتمل عليه قال : وملطيّة مدينة كبيرة من أكبر الثغور التي دون جبل لكام ، ويحتف بها جبال كثيرة الجوز ، وسائر الثمار ، مباح لا مالك له ، وهي من قرى بلد الروم على مرحلة.
نقلت من كتاب البلدان تأليف أحمد بن أبي يعقوب بن واضح الكاتب قال : وللثغور الجزرية من المدن مرعش والحدث وزبطرة وسميساط وحصن منصور وحصن زياد وملطيّة ، وهي المدينة العظمى ، وكانت مدينة قديمة فأخربتها الروم ، فبناها أبو جعفر المنصور سنة تسع وثلاثين ومائه ، وجعل عليها سورا واحدا بلا فصيل ، ونقل إليها عدة قبائل من العرب ، فهي سبعة أسباع ، سبع لسسليم وسائر قيس ، وسبع الهواسيه ، وسبع الراعية والجعاونة ، وسبع تيم ، وسبع ربيعة ، وسبع اليمن ، وسبع هوازن.
وملطيّة في مستوى من الأرض تحيط بها جبال الروم ، وماؤها من عيون وأودية ومن الفرات.
__________________
(١) انظر الانساب ـ مادة الملطي ـ ٥٤١ ـ ظ.