عساكر الصوائف ليذبوا الجراجمة عن أواخرها ، فسموا الرواديف ، وأجرى على كل امرئ ثمانية دنانير ، والخبر الاول أثبت (١).
فهذه أخبار الثغور الشامية ، فنشرع الآن في ذكر الثغور الجزرية ، وجبل اللّكام هو الفاصل بين الثغور الشامية والثغور الجزرية.
وقال أبو العباس أحمد بن إبراهيم الفارسي الإصطخري في كتاب صفة الأقاليم : وقد جمعت الى الشام الثغور الشامية ، وبعض الثغور تعرف بثغور الجزيرة ، وكلاهما من الشام وذلك أن كل ما وراء الفرات من الشام ، وإنما سميّ من ملطية إلى مرعش ثغور الجزيرة لأن أهل الجزيرة بها يرابطون ، وبها يعرفون لأنها من الجزيرة ، وبين ثغور الشام وثغور الجزيرة جبل اللّكام وهو الفاصل بين الثغرين. (٢)
***
__________________
(١) فتوح البلدان ١٦٣ ـ ٦٦.
(٢) المسالك والممالك للاصطخري ، ٤٣.