محجّل أرجله جم الكفل |
|
ما هاب يوما في الوغى لمح الأسل |
فهم يحلون بها الديارا |
|
ويقتلون عندها الكفّار |
ويستبون الخردّ الأبكارا |
|
ويحتوون المال والأسارى |
قد صفّدوا في السير في وثاق |
|
وضمّت الأيدي إلى التراقي |
لخشية الفرار والإباق |
|
وتلكم الجوار في استباق |
يسقن كالأغنام في الشغاف |
|
يحزن بالرماح والقذاف |
حوز الرعاة الشاء في الفيافي |
|
كم فيهم من ظبية ذلاف |
يمنعها من مشيها سحج الربل (١) |
|
وثقل ردف مائل لها عدل |
وأنها ذات دلال وخجل |
|
لو حسّها الراهب يوما لنزل |
والقس لو أبصرها لما صبر |
|
وقبّل الرجلين منها واعتذر |
(٦٨ ـ و)
تبكي بعين ذات غنج وحور |
|
وتلطم الوجه المنير كالقمر |
أبيض يعلوه كلون الخمر |
|
نعم وفي الصدر الوضيء تفري |
باللكم والخمش ونتف الشعر |
|
من حالك قد حل عند الخصر |
وكل ما يبدو لها مليح |
|
إذا احتواها المرد يستريح |
دع ذكرها فذكرها قبيح |
|
على الفتى وخذ بما تبوح |
***
__________________
(١) السجح جري دون الشديد والرباله كثرة اللحم.