قال : وأخبرني بعض أهل الثغر وعزّان بن سعد (٥٨ ـ و) أن الروم أغارت عليها ، والقاسم بن الرشيد مقيم بدابق فاستاقوا مواشي أهلها ، وأسروا عدة منهم ، فنفر إليهم أهل المصّيصة ومطوعتها ، فاستنقذوا جميع ما صار إليهم ، وقتلوا منهم بشرا كثيرا ، ورجع الباقون منكوبين مفلولين ، فوجه القاسم من حصّن المدينة ورمها وزاد في شحنتها. (١).
قلت وهذه المدينة هي الآن أيضا في أيدي الأرمن خذلهم الله. (٢) (٥٨ ـ ظ)
***
__________________
(١) فتوح البلدان : ١٧٥ ـ ١٧٦.
(٢) كتب ابن العديم في حاشية آخر هذا الجزء سماعا نصه : بلغ الولد محمد قراءة من أول الجزء وسمعه ابن اخته ، في مستهل ذي الحجة من سنة خمس وخمسين وستمائة. قراءة بدر الدين وسمعه محمد بن خالد.