أبي بكر ، قالا : أنا أبو الخير محمد بن أحمد الباغبان. قالت المرأة : إجازة ، أنا أبو بكر محمد بن أبي طاهر بن محمد بن علي الخرقي ، أنا أبو سعيد النّقاش الحافظ ، أنا أبو القاسم حبيب بن الحسن القزّاز ، ثنا عبيد الله بن سقير المؤدب ، ثنا أحمد بن يحيى ثعلب قال : كنت أحبّ أن أرى أحمد بن حنبل ، فصرت إليه ، فلما دخلت عليه قال : فيم تنظر؟ فقلت : في النحو والعربية والشعر. فأنشدني (١) أبو عبد الله أحمد بن حنبل رحمهالله تعالى :
إذا ما خلوت الدّهر يوما فلا تقل |
|
خلوت ولكن قل عليّ رقيب |
لهونا عن الآثام حتّى تتابعت |
|
ذنوب على آثارهنّ ذنوب (٢) |
فيا ليت أنّ الله يعفو ما مضى (٣) |
|
ويأذن في توباتنا فنتوب |
ووقع لي من وجه آخر قال فيه بعد البيت الأول :
إذا ما مضى القرن الذي أنت فيهم |
|
وخلّفت في قرن فأنت غريب |
فلا تك مغرورا تعلّل بالمنى |
|
فعلّك مدعوّ غدا فتجيب |
ألم تر أنّ الدّهر أسرع ذاهب |
|
وأنّ غدا للنّاظرين قريب (٤) |
بل روّينا في «مناقب إمامنا الشافعي»(٤) للبيهقي ـ رحمة الله عليهما ـ من
__________________
(١) رواه أبو نعيم في «الحلية»٩ / ٢٢٠ ، وعنه الخطيب في «تاريخ بغداد»٥ / ٢٠٥ ، ومن طريقه ابن نقطة في «التقييد»ص (١٦٣).
ورواه ابن عساكر في «تاريخ دمشق»١٣ / ٤٥٥ ، ٤٥٦.
وانظر «المقصد الأرشد في ذكر أصحاب أحمد»١ / ٢٠٧.
(٢) في هامش الأصل : «حاشية : علينا ذنوب بعدهن ذنوب».
(٣) كذا في الأصل : ولعل صوابه :
فيا ليت أن الله يغفر ما مضى
(٤) ٢ / ١٠٨. ومن طريقه ابن عساكر في «تاريخ دمشق»٥١ / ٤١٥.
وانظر «شعب الإيمان»٥ / ٤٦١.
(٤) ٢ / ١٠٨. ومن طريقه ابن عساكر في «تاريخ دمشق»٥١ / ٤١٥.
وانظر «شعب الإيمان»٥ / ٤٦١.