البلد الثالث والثلاثون :
دنجية (١)
وهي متوسطة بين دمياط وسمنود على شاطىء النيل ، نسب إليها جماعة متأخرون ممّن له فضيلة ؛ منهم : الشمس محمد بن عمر بن عبد الله الأزهري ، الذي كان خازن كتب المؤيديّة يقال لكل منهم : الدّنجاوي ، أو الدّنجيهي ؛ وهو أنسب.
أنشدني بها (٢) الزّين ، عبد الرحمن بن أحمد القاضي لنفسه مما كتب به لشيخنا رحمهالله :
أأظما وأنت اليمّ والزّاخر الذي |
|
تولّد منه للعفاة سحاب |
وأرقى بكيد الماكرين وبغيهم |
|
وأنت بأفق المنجدين شهاب |
***
__________________
(١) انظر «معجم البلدان»١ / ٤٧٧ ، و «المواعظ والاعتبار»للمقريزي ١ / ٧٢ ، و «الانتصار لواسطة عقد الأمصار»٥ / ٩٠.
وجاءت في «المعجم» و «الانتصار»دنجويه وكذا في «مراصد الاطلاع»٢ / ٥٣٧ ، وأفاد محققه أنه في نسخة خطية منه كتب فوقها «دنجية»وفوقها كلمة «صح»، وفي «المواعظ»: الدنجاوية.
(٢) ذكر المصنف هذين البيتين في ترجمة عبد الرحمن هذا من «الضوء اللامع»٤ / ٥٣.