البلد السادس عشر :
ترسا (١)
وهي من عمل الجيزة ؛ في قبليها ، بين أبي النّمرس وجزيرة الذهب.
اختطّها القاسم بن عبيد الله بن الحبحاب السّلولي حين كان عاملا لهشام بن عبد الملك على خراج مصر ، وذلك في أوائل القرن الثاني. وبها كانت وقعة الخليفة أبي عبد الملك مروان بن محمد بن مروان بن الحكم ، الذي يقال له : الجعدي ، نسبة لمؤدبه الجعد بن درهم ، ويلقب أيضا بالحمار ، وهو المقتول في سنة اثنتين وثلاثين ومئة (٢). وما علمت أحدا نسب إليها ، وقد كان بعض أهلها يجيء إليّ كل يوم منها للقراءة وقتا.
١٦ ـ حدثني بها أبو عبد الله محمد بن علي الحسيني قال : أنا أبو عبد الله محمد بن أحمد الحنبلي ، أنا أبو الحسن علي بن أحمد العرضي (ح).
وأخبرني عاليا أبو الحسن علي بن إسماعيل ـ إذنا ـ وسارة ابنة عمر الحموي قراءة كلاهما عن عمر بن حسن المزي.
قال الأول : سماعا قالا : أنا علي بن أحمد السّعدي ، أنا عمر بن محمد البغدادي ، أنا عبد الملك بن أبي القاسم ، أنا محمود بن القاسم وجماعة قالوا : أنا عبد الجبار بن محمد ، أنا محمد بن أحمد ، أنا محمد بن عيسى الحافظ (ح).
وأخبرني عاليا العزّ بن محمد القاضي ، عن أبي عبد الله البياني ، أنا أبو الفضل بن عساكر ، عن أبي روح الهروي ، وأم مؤيد ابنة أبي القاسم. قال
__________________
(١) انظر «المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار»للمقريزي ١ / ٢٠٨.
(٢) انظر ترجمته في «السير»٦ / ٧٤.