فانطلقا ، حتى دخلا الغار ، وأصبح المشركون من قريش يطلبونه ، فجاءوا بالقافة يقفون الأثر ، فانقطع الأثر حين انتهوا إلى الغار ، وفيه رسول الله صلّى الله عليه وسلم وأبو بكر ـ رضي الله عنه ـ ، فقال النبي صلّى الله عليه وسلم : «الّلهم عمّ عنّا أبصارهم»وأبو بكر ـ رضي الله عنه ـ شديد الحزن ، فقال صلّى الله عليه وسلم : «لا تحزن إنّ الله معنا»قال فضربوا يمينا وشمالا حول الغار ، وعمى الله تعالى أبصارهم أن يدخلوه ، (وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلى) الآية.
٢٤١٣ ـ حدّثنا الحسن بن علي الحلواني ، وعلي بن سهل ، وعبد الله بن مهران ، قالوا : ثنا عفّان ، قال : ثنا همّام / عن ثابت ، عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : إنّ أبا بكر ـ رضي الله عنه ـ حدّثه قال : قلت : يا رسول الله ـ ونحن في الغار ـ لو ينظر أحدهم إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه!! فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : «يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟»يعني : أنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ معهما ، يعينهما ، ويبصرهما.
٢٤١٤ ـ حدّثنا عبد الله بن أبي سلمة ، قال : حدّثنا محمد بن الحسن ، عن
__________________
٢٤١٣ ـ إسناده صحيح.
همّام ، هو : ابن يحيى.
رواه ابن سعد ٣ / ١٧٣ ـ ١٧٤ ، وأحمد ١ / ٤ ، والبخاري ٧ / ٨ ـ ٩ ، ومسلم ١٥ / ١٤٨ ـ ١٤٩ ، والترمذي ١١ / ٢٣٩ والبيهقي في الدلائل ٢ / ٤٨٠ ـ ٤٨١ كلّهم من طريق : عفّان ، به.
٢٤١٤ ـ إسناده متروك.
محمد بن الحسن ، هو : ابن زبالة المدني ، كذّبوه. التقريب ٢ / ١٥٤.
والجلد بن أيوب : قال : عنه أحمد : ضعيف ليس يسوى حديثه شيئا. وقال الدارقطني : متروك. اللسان ٢ / ١٣٣.
ذكره السيوطي في الدرّ المنثور ٣ / ١١٩ ، وعزاه لابن أبي حاتم وأبي الشيخ وابن مردويه.