الله عنهما ـ فقالوا : لا ولكن قد رمى أمير المؤمنين ـ يعنون ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ. قال عمرو : فانتظرت ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ ، فلما زالت الشمس خرج فأتى الجمرة الأولى فرماها ، ثم تقدّم أمامها قليلا ، فوقف وقوفا طويلا ، ثم أتى الوسطى فرماها ، ثم قام عن يسارها فوقف وقوفا طويلا ، ثم أتى جمرة العقبة فرماها ثم انصرف ولم يقف عندها.
٢٦٦٥ ـ حدّثنا هارون بن موسى بن طريف ، قال : ثنا ابن وهب ، عن عمرو ، قال : إنّ أبا الزبير حدّثه : أنّه رأى عبد الله عمر ، وعبد الله بن الزبير ـ رضي الله عنهم ـ يرميان الجمار حين تزيغ الشمس ، ورآهما يطيلان الوقوف عند الجمرتين الأوليين.
٢٦٦٦ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن ابن جريج ، عن نافع ، قال : كان ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ يقوم عند الجمرة الوسطى [هذه] الصخرة السابلة التي في الجبل.
٢٦٦٧ ـ حدّثنا أبو عمار الحسين بن حريث قال : ثنا يحيى بن سليم ، قال : سمعت عبد الله بن عثمان بن خثيم ، يقول : سمعت سعيد بن جبير ، يقول : كانوا يقومون عند الجمرتين بقدر قراءة سورة البقرة.
قال ابن خثيم : فقلت لسعيد : إنّ من الناس سريع القراءة ، ومنهم بطيء القراءة. قال : فقال لي سعيد : أجرها على قراءتي. قال : وكان سعيد بن جبير رجلا سريع القراءة (١).
__________________
٢٦٦٥ ـ شيخ المصنّف لم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات.
٢٦٦٦ ـ إسناده صحيح.
٢٦٦٧ ـ إسناده حسن.
(١) رواه الأزرقي ٢ / ١٧٩ بإسناده إلى ابن جريج ، عن ابن خثيم ، به.