الغاز ، عن نافع ، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : وقف رسول الله صلّى الله عليه وسلم يوم النحر عند الجمرات في حجة الوداع ، قال : «أي يوم هذا؟»قالوا : يوم النحر. قال : «فأي بلد هذا!»قالوا : البلد الحرام. قال : «فأي شهر هذا؟»قالوا : الشهر الحرام. قال : «هذا يوم الحج الأكبر ، فدماؤكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة هذا البلد في هذا اليوم»ثم قال : «هل بلّغت؟»قالوا : نعم. فطفق رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول : «اللهم اشهد»ثم ودّع الناس. فقال : هذه حجة الوداع.
٢٦٤١ ـ وحدّثنا ابن أبي عمر قال : ثنا وكيع ، عن حماد بن سلمة ، عن أبي غالب ، عن أبي أمامة ـ رضي الله عنه ـ قال : جاء رجل إلى النبي صلّى الله عليه وسلم وهو عند الجمرة الأولى ، فقال : يا رسول الله أي الجهاد أفضل؟ فسكت رسول الله صلّى الله عليه وسلم عنه ، فلم يجبه ، ثم سأله عند الوسطى ، فقال له مثل ذلك ، فلما رمى جمرة العقبة ، وضع صلّى الله عليه وسلم رجله في الغرز ، فقال : «أين السائل؟ كلمة عدل عند إمام جبار».
__________________
رواه ابن سعد ٢ / ١٨٣ ـ ١٨٤ ، وابن ماجه ٢ / ١٠١٦ ، بإسناديهما إلى هشام به بنحوه مطوّلا. ورواه أبو داود ٢ / ٢٦٤ ، من طريق هشام بن الغاز مختصرا. ورواه البخاري ٣ / ٥٧٤ معلقا. ورواه البيهقي ٥ / ١٣٩ بإسناده إلى أبي محمد ، عبد الله بن محمد بن اسحاق الفاكهي (ابن المصنّف) عن ابن أبي مسرّة ، به.
٢٦٤١ ـ إسناده حسن.
رواه أحمد ٥ / ٢٥٦ ، وابن ماجه ٢ / ١٣٣٠ كلاهما من طريق : حمّاد بن سلمة ، به.