المناسك. قال : فلما ذهب به انفرج له ثبير فدخله ، فأتى عرفات ، فقال له : أعرفت؟ قال : نعم. قال : ثم أتى جمعا فجمع به بين / الصلاتين. قال : فمن هناك سميت : جمعا. ثم أتى به منى ، فعرض له الشيطان عند الجمرة الأولى ، فقال له جبريل ـ عليه الصلاة والسلام ـ : خذ سبع حصيات فارمه بها ، وكبّر مع كل حصاة ، ففعل ذلك فساخ الشيطان ، ثم عرض له عند الجمرة الثانية ، فقال له : خذ سبع حصيات فارمه وكبّر مع كل حصاة ، ففعل فساخ الشيطان ، فعرض له عند جمرة العقبة فأمره بمثل ذلك ، ففعل ، فساخ الشيطان ، ثم لم يزل يعرض له.
٢٦٣٢ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن يزيد بن أبي زياد ، قال : أخبرني سليمان بن عمرو بن الأحوص ، عن أمه ـ رضي الله عنها ـ قالت : رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم ، وربما قالت : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم ، وهو يرمي الجمرة من بطن الوادي وهو على بغلة وهو يقول : «أيها الناس عليكم السكينة ، لا يقتل بعضكم بعضا ، إذا رميتم الجمرة فارموها بمثل حصى الخذف».
٢٦٣٣ ـ وحدّثنا عمر بن حفص الشيباني ، ومحمد بن [أبي](١) عمر ـ يزيد أحدهما على صاحبه ـ قالا : ثنا حفص بن غياث ، قال : ثنا جعفر بن محمد ،
__________________
٢٦٣٢ ـ إسناده حسن بالمتابعة.
ويزيد بن أبي زياد توبع بالحديث (٢٥٥٧) فارجع إليه.
٢٦٣٣ ـ إسناده صحيح.
رواه النسائي ٥ / ٢٧٥ ، وابن خزيمة ٤ / ٢٧٩ ـ ٢٨٢ ، والبيهقي ٥ / ١٣٧ كلهم من طريق : حفص بن غياث ، به.
(١) سقطت من الأصل.