نمير ، قال : ثنا محمد بن اسحق / عن عبد السلام ، عن الزهري ، عن محمد ابن جبير بن مطعم ، عن أبيه ـ رضي الله عنه ـ قال : قام رسول الله صلّى الله عليه وسلم بالخيف من منى ، فقال : نضّر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها ، فبلّغها من لم يسمعها ، فربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، وربّ حامل فقه لا فقه له ، ثلاث لا يغل عليهن قلب المؤمن : اخلاص العمل لله ، والنصيحة لولاة الأمر ، ولزوم الجماعة ، فإن دعوتهم تكون من ورائهم.
٢٦٠٥ ـ حدّثنا عمر بن حفص الشيباني ، وعبد الجبار بن العلاء ، قالا : ثنا النضر بن كثير السعدي ـ أبو سهل العبداني ـ قال : صلى إلى جنبي عبد الله ابن طاوس بمنى في مسجد الخيف ، فكان إذا رفع رأسه من السجدة وضع يده تلقاء وجهه. فقلت لوهيب ـ صاحب الكرابيس ـ : إني رأيت هذا يصنع شيئا لم أر أحدا يصنعه. فقال له وهيب : يصنع (١) لم تر أحدا يصنعه؟ قال : إني رأيت أبي يصنعه ، وقال أبي : رأيت ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ يصنعه. قال ـ وأظنه قال ـ قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ : رأيت النبيّ صلّى الله عليه وسلم يصنعه.
٢٦٠٦ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا عبد المجيد بن أبي روّاد ،
__________________
رواه أحمد ٤ / ٨٠ ، وابن ماجه ١ / ٨٥ ، والطبراني في الكبير ٢ / ١٣١ ، والحاكم ١ / ٨٧ كلهم من طريق ابن اسحاق ، به.
٢٦٠٥ ـ إسناده ضعيف.
النضر بن كثير السعدي : ضعيف. التقريب ٢ / ٣٠٢.
ووهيب ، هو : ابن خالد.
٢٦٠٦ ـ إسناده حسن.
وأثر أبي هريرة حسن الإسناد ، رواه الأزرقي ٢ / ١٧٤ من طريق ابن أبي رواد.
(١) كذا في الأصل وفيه سقط.